• اسبوع عمل المرأة : دعوة لاقتحام العمل الحرفي

    09/04/2013

    ضمن فعاليات اسبوع عمل المرأة
    حلقة نقاش "مهنة من ذهب" تدعو لاقتحام العمل الحرفي
    الدحيلان: ندعو لربط العمل الحرفي ضمن الانشطة غير الممنهجة في المدارس
    40 ألف وظيفة في قطاع التجميل، نسبة السعودة بها لم تتعد الــ 10%
    غياب السعودة عن العمل الحرفي ساهم في زيادة الحوالات الخارجية الى  105 مليارات ريال
    الشيخ: ثقافة المجتمع ساهمت في غياب الجيل الناشيء عن العمل الحرفي

     
    ضمن فعاليات (أسبوع عمل المرأة .. آفاق جديدة) أقيمت الثلاثاء حلقة نقاش بعنوان "العمل الحرفي ،، مهنة من ذهب"،  استضافتها كية الآداب بجامعة الدمام، وسط حضور أكثر من 100 طالبة، جئن للتعرف على كيفية الالتحاق بالعمل الحرفي، والوقوف على أبرز ميزاته وكيفية الاستفادة منه،. وتحدثت خلالها كل من رئيس لجنة المشاغل النسائي بغرفة الشرقية شعاع الدحيلان، وعضو اللجنة رمزية الشيخ.
    وتم خلال الجلسة بحث أثر العمل الحرفي وأهميته في تنمية الاقتصاد الوطني، وكيفية إثبات الذات وتغيير نظرة المجتمع عن العمل الحرفي.. والتأكيد على حث الجيل الناشيء لاقتحام هذا النوع من العمل.. و تنظيم حملة إعلامية واسعة النطاق لتنفيذ سياسات إدماج الشباب السعودي في القطاع المهني والحرفي من أصحاب الطاقات المتعطلة، والاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة، لتحقيق هذا الغرض.
    وكشفت رئيسة لجنة المشاغل بغرفة الشرقية شعاع الدحيلان خلال الجلسة عن غياب السعوديات عن العمل الحرفي المهني، وذكرت بأنه في قطاع التجميل على سبيل المثال نجد أن نصيب الفتيات السعوديات لم يتجاوز 10 في المئة، وتسيطر العاملات الوافدات على 40 ألف وظيفة نسائية في هذا القطاع، ما يدعم عملية تسرب الرساميل المحلية الى الخارج، إذ أن حوالات العمالة الوافدة لخارج المملكة بلغت 105 مليارات ريال وتضاعفت بذلك عن الأعوام السابقة، حيث كانت تصل إلى 57 مليار ريال عام 2006.، والسبب رفض السعوديات تلك الوظائف، فالخريجات لم يوافقن على الوظيفة نتيجة رفض الأسر لطبيعة العمل، علما أن المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني أعلنت أن الكليات بصدد فتح صالونات ومراكز تدريب داخل الكليات تطرح خدماتها بأسعار رمزية لعامة السيدات بهدف تحقيق التدريب العملي الجيد لخريجات المعاهد، ويبقى الدور على الفتيات أنفسهن
    وقالت الدحيلان أن نقص برامج التدريب يتطلب اهتماما من قبل الجهات المعنية،فلا بد من التأكيد على أهمية ربط مفهوم العمل الحرفي في نفوس الناشئة من خلال ربطه في الأنشطة اللامنهجية في المدارس، وتخصيص حصص عن بعض الحرف، كما يمكن أن يكون للتجميل نصيب من ذلك لأهمية دخول المرأة فيه من خلال موهبتها، وهنا الاستثمار الحقيقي والفعلي الذي ينعكس إيجابيا على الأداء والنشاط الاقتصادي.
    وأشارت الى  أن "مجتمعنا مازال بحاجة إلى دفع الفتيات إلى سوق العمل الحرفي المهني، وإقناع الفتيات بأن العمل اليدوي يحقق سلسلة استثمارات ناجحة، قادرة على تحقيق متطلبات السوق المحلي والعالمي، فلو تعمقنا في مسألة واردات المشغولات اليدوية، نرى أن واردات المملكة من الصناعات اليدوية والحرفية تقدر بنحو 1.5 مليار ريال سنوياً بحسب ما أعلنته أخيراً الهيئة العامة للسياحة والآثار، كل ذلك لغياب العمل التجاري المهني ذي الطابع الحرفي، فلا بد من، خلق بيئة استثمارية تتناسب مع حاجة المجتمع، من خلال التركيز على المشروعات الحرفية والمشغولات اليدوية".. مشددة على أهمية الإستراتيجية الوطنية لتنمية الحرف والصناعات اليدوية التي اقرها مجلس الوزراء  والتي  أكدت على أن  قطاع المهن الحرفية واليدوية يعمل على الإسهام في توفير فرص عيش كريم لقطاع عريض من المواطنين، كونه مصدرا للتنمية الاقتصادية في المدن حيث يعمل فيه حاليا أكثر من 20 ألف مواطن يمارسون عملهم في 45 صناعة يتفرع عنها كم هائل من المنتجات اليدوية، وهو ما تسعى الإستراتيجية للبناء عليه وتطويره والارتقاء بمستويات
    ولفتت المتحدثة رمزية الشيخ، إلى ان الأنماط السلوكية تعد من معوقات انخراط الشباب السعودي العاطل عن العمل في العمل المهني، و لم يأت ذلك الا من اتكال كثير منهم على الأهل والأقارب، وعدم وجود الحاجة الملحة التي تجبرهم على التفكير الجاد في العمل في مثل هذه المهن. ووجود بعض القيم الاجتماعية السلبية تجاه العمل اليدوي والمهني، مما يحدو ببعض الأفراد إلى التأفف من قبول العمل في بعض المهن والتخصصات. واتجاه بعض المواطنين إلى العمل في القطاع العام، لما يوفره من سلطة فعلية أو وهمية، وعلاقات اجتماعية واسعة، واستقرار وظيفي.
    وقالت الشيخ بأن على المجتمع مسئولية كبيرة لتشجيع الشباب العاطل عن العمل على اقتحام مجالات المهن اليدوية والاكتساب منها، حيث أن التغيير الاجتماعي فيما يتعلق بنظرة المجتمع حول هذه القضية يبدأ من القاعدة بين فئات المجتمع من خلال المناقشة والمعرفة والوصول إلى قناعة مستندة إلى أسس منطقية في التقييم وزرع أفكار جديدة في عقول الناس. فممارسة العمل المهني يجب أن تكون شيئًا طبيعيًا لدى أفراد المجتمع، خاصة وأن العمل المهني ينمي القدرات ويمنح الفرد مهارات مهنية تمكنه من العمل بها في أي وقت مع اعتزازه بنفسه وبقيمة عمله فهناك شباب لم يرتهنوا لتلك النظرة واقتحموا سوق العمل المهني واستطاعوا أن يحققوا الاكتفاء الذاتي لهم ولأسرهم، حتى أن البعض منهم استطاع أن يكوّن ثروة من خلال مزاولة مثل تلك المهن.

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية